فضربت بيدي فإذا سبيكة ذهب ، فكان منها مائتا مثقال [1] . الثالث - إخراج الفضّة من الأرض : ( ) 1 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : وعنه [ أي أبي هاشم الجعفريّ ] قال : حججت سنة حجّ فيها بَغا ، فلمّا صرت إلى المدينة إلى باب أبي الحسن ( عليه السلام ) وجدته راكباً في استقبال بَغا ، فسلّمت عليه . فقال : امض بنا إذا شئت ; فمضيت معه حتّى خرجنا من المدينة ، فلمّا أصحرنا التفت إلى غلامه وقال : اذهب فانظر في أوائل العسكر ; ثمّ قال : أنزل بنا يا أبا هاشم ! قال : فنزلت وفي نفسي أن أسأله شيئاً وأنا أستحيى منه ، وأُقدّم وأُؤخّر . قال : فعمل بسوطه في الأرض خاتم سليمان ، فنظرت فإذا في آخر الأحرف مكتوب : خذ ، وفي الآخر : أُكتم ، وفي الآخر : أعذر ، ثمّ اقتلعه بسوطه ، وناولنيه فنظرت فإذا بنقرة صافية فيها أربعمائة مثقال . فقلت : بأبي أنت وأُمّي ! لقد كنت شديد الحاجة إليها وأردت كلامك وأُقدّم وأُؤخّر ، واللّه ! أعلم حيث يجعل رسالته ، ثمّ ركبنا [2] .
[1] المناقب : 4 / 409 ، س 5 . عنه مدينة المعاجز : 7 / 504 ، ح 2496 ، وإثبات الهداة : 3 / 386 ، ح 87 ، والبحار : 50 / 172 ، ح 52 . قطعة منه في : ( إنفاقه عليه السلام نفقة الحجّ ) و ( وداع الإمام عليه السلام للحاج ) . [2] الثاقب في المناقب : 532 ، ح 468 . عنه مدينة المعاجز : 7 / 493 ، ح 2485 . قطعة منه في ( الأمر بكتمان معجزاته عليه السلام ) و ( علمه عليه السلام بما في الضمائر ) و ( خروجه عليه السلام ، لاستقبال البَغا ) .