الثاني - قصّة زينب الكذّابة وإعجازه ( عليه السلام ) في بركة السباع : 1 - الراونديّ ( رحمه الله ) : إنّ أبا هاشم الجعفريّ قال : ظهرت في أيّام المتوكّل امرأة تدّعي أنّها زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . . فقال لهم المتوكّل : هل عندكم حجّة على هذه المرأة غير هذه الرواية ؟ قالوا : لا ! قال : أنا بريء من العبّاس إن [ لا ] أُنزلها عمّا ادّعت إلاّ بحجة [ تلزمها ] . قالوا : فأحضر [ عليّ بن محمّد ] ابن الرضا ( عليهم السلام ) فلعلّ عنده شيئاً من الحجّة غير ما عندنا ; فبعث إليه فحضر فأخبره بخبر المرأة . فقال ( عليه السلام ) : . . . لحوم ولد فاطمة محرّمة على السباع ، فأنزلها إلى السباع ، فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرّها [ السباع ] . فقال لها : ما تقولين ؟ قالت : إنّه يريد قتلي . قال : فهيهنا جماعة من ولد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فأنزل من شئت منهم . . . . فمال المتوكّل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع .