الثالث - شفاء البرص : ( ) 1 - أبو جعفر الطبريّ ( رحمه الله ) : وقال أحمد بن عليّ : دعانا عيسى بن الحسن القمّيّ أنا وأبا عليّ ، وكان أعرج ، فقال لنا : أدخلني ابن عمّي أحمد ابن إسحاق على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فرأيته ، وكلّمه بكلام لم أفهمه ، ثمّ قال له : جعلني اللّه فداك ! هذا ابن عمّي عيسى بن الحسن ، وبه بياض في ذراعه ، وشئ قد تكتّل كأمثال الجوز . قال : فقال لي : تقدّم يا عيسى ! فتقدّمت . فقال : أخرج ذراعك ! فأخرجت ذراعي ، فمسح عليها ، وتكلّم بكلام خفيّ طوّل فيه ، ثمّ قال في آخره ثلاث مرّات : بسم اللّه الرحمن الرحيم . ثمّ التفت إلى أحمد بن إسحاق ، فقال له : يا أحمد بن إسحاق ! كان عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) يقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها . ثمّ قال : يا عيسى ! قلت : لبّيك ! قال : أدخل يدك في كمّك ثمّ أخرجها ! فأدخلتها ثمّ أخرجتها ، وليس في ذراعي قليل ولا كثير [1] .
[1] دلائل الإمامة : 419 ، ح 383 . عنه مدينة المعاجز : 7 / 450 ، ح 2452 ، وإثبات الهداة : 3 / 385 ، ح 82 ، أشار إلى مضمونه . نوادر المعجزات : 188 ، ح 7 ، بتفاوت . قطعة منه في : ( شفاء البرص بمسح يد الإمام 7 ) و ( ما رواه عن الرضا 7 ) .