الثاني - لرجل : ( ) 1 - الراونديّ ( رحمه الله ) : قال أبو هاشم الجعفريّ : إنّه ظهر برجل من أهل سرّ من رأى ، برص ; فتنغّص عليه عيشه ، فجلس يوماً إلى أبي عليّ الفهريّ ، فشكا إليه حاله . فقال له : لو تعرّضت يوماً لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا ( عليهم السلام ) فسألته أن يدعو لك ، لرجوت أن يزول عنك ، فجلس يوماً في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكّل ، فلمّا رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك . فقال له : تنحّ عافاك اللّه . وأشار إليه بيده : تنحّ عافاك اللّه . وأشار إليه بيده : تنحّ عافاك اللّه - ثلاث مرّات - . فرجع الرجل ولم يجسر أن يدنو منه ، وانصرف فلقي الفهريّ فعرّفه الحال وما قال فقال : قد دعا لك قبل أن تسأل ، فامض فإنّك ستعافي ، فانصرف الرجل إلى بيته فبات تلك الليلة ، فلمّا أصبح لمير على بدنه شيئاً من ذلك [1] .
[1] الخرائج والجرائح : 1 / 399 ، ح 5 . عنه البحار : 50 / 145 ، ح 29 ، وإثبات الهداة : 3 / 374 ، ح 40 . الثاقب في المناقب : 554 ، ح 496 . عنه وعن الخرائج ، مدينة المعاجز : 7 / 471 ، ح 2473 . كشف الغمّة : 2 / 393 ، س 11 . الصراط المستقيم : 2 / 203 ، ح 6 . قطعة منه في ( علمه عليه السلام بما في الضمائر ) ، و ( دعاؤه عليه السلام لرجل ) ، و ( شفاء البرص بالدعاء ) .