فكتب إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) يشاوره . فكتب ( عليه السلام ) إليه : اخرج فإنّ فيه فرجك إنشاء اللّه تعالى . فخرج فلم يلبث إلاّ يسيراً حتّى مات [1] . الثامن - إخباره ( عليه السلام ) بأجل الشابّ الذي يلفظ ويضحك : ( ) 1 - أبو عليّ الطبرسيّ ( رحمه الله ) : الحسن بن محمّد بن جمهور العمّيّ في كتاب الواحدة قال : وحدّثني أبو الحسين سعيد بن سهلويه البصريّ ، وكان يلقّب بالملاّح قال : كان يقول بالوقف جعفر بن القاسم الهاشميّ البصريّ ، وكنت معه بسرّ من رأى ، إذ رآه أبو الحسن ( عليه السلام ) في بعض الطرق فقال له : إلى كم هذه النومة أما آن لك أن تنتبه منها ؟ فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قد واللّه قدح في قلبي شيء ، فلمّا كان بعد أيّام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة ، فدعانا فيها ودعا أبا الحسن ( عليه السلام ) معنا ، فدخلنا . فلمّا رأوه أنصتوا إجلالاً له ، وجعل شابّ في المجلس لا يوقّره وجعل يلفظ ويضحك ، فأقبل عليه . فقال له : يا هذا ! أتضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر اللّه ، وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور . قال : فقلت : هذا دليل حتّى ننظر ما يكون . قال : فأمسك الفتى ، وكفّ عمّا هو عليه ، وطعمنا ، وخرجنا ، فلمّا كان بعد
[1] الكافي : 1 / 500 ، ح 5 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 997 .