معي رسالة إليكما . فقلنا ممّن يرحمك اللّه ؟ قال : من سيّدكما أبي الحسن عليّ ابن محمّد ( عليهما السلام ) يقول لكما : أنا راحل إلى اللّه في هذه الليلة ، . . . [1] . الثالث - إخباره ( عليه السلام ) بأجل المتوكّل : 1 - المسعوديّ ( رحمه الله ) : ووجّه [ المتوكّل ] إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) بثلاثين ألف درهم ، وأمره أن يستعين بها في بناء دار . . . وقال لعبيد اللّه بن يحيى بن خاقان وزيره : . . . لئن ركبت ولم ترتفع دار عليّ بن محمّد لأضربنّ عنقه . . . فأمر له بعشرين ألف درهم ، فوجّه بها . . . . فقال ( عليه السلام ) : إن ركب إلى البناء . . . [2] . ( ) 2 - أبو جعفر الطبريّ ( رحمه الله ) : وروى المعلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن عليّ بن محمّد النوفليّ قال : قال عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) لمّا بدأ المتوكّل بعمارة الجعفريّ [3] في سرّ من رأى : يا عليّ ! إنّ هذا الطاغية يُبتلى ببناء مدينة لا تتمّ ، ويكون حتفه فيها قبل تمامها ، على يد فرعون من فراعنة الأتراك . ثمّ قال : يا عليّ ! إنّ اللّه ( عزّ وجلّ ) اصطفى محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة
[1] مدينة المعاجز : 7 / 526 ، ح 2511 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 832 . [2] إثبات الوصيّة : 240 ، س 3 . يأتي الحديث بتمامه في رقم 514 . [3] اسم قصر بناه جعفر المتوكّل قرب سامرّاء بموضع يسمّى الماحوزة ، فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها . معجم البلدان : 2 / 143 .