قال ( عليه السلام ) : امض إليه فما ترى إلاّ خيراً . قال : وما أقول له ، يا سيّدي ! ؟ قال : فتبسّم ، وقال : امض إليه واسمع ما يُخبرك به ، فلن يكون إلاّ خير . قال : فمضى وعاد يضحك . قال : قال لي : يا سيّدي ! الجواري اختصموا ، فيمكنك أن تجعله فصّين حتّى نغنيك . فقال سيّدنا الإمام ( عليه السلام ) : « اللّهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّاً » ، فأيش قلت له ؟ قال : قلت : أمهلني حتّى أتأمّل أمره كيف أعمله . فقال : أصبت [1] . ( ) 12 - الراونديّ ( رحمه الله ) : إنّ هبة اللّه بن أبي منصور الموصليّ قال : كان بديار ربيعة كاتب نصرانيّ وكان من أهل كفرتوثا ، يسمّى يوسف بن يعقوب ، وكان بينه وبين والدي صداقة . قال : فوافانا فنزل عند والدي فقال له والدي : ما شأنك قدمت في هذا الوقت ؟ قال : قد دعيت إلى حضرة المتوكّل ولا أدري ما يراد منّي إلاّ أنّي اشتريت نفسي من اللّه بمائة دينار ، وقد حملتها لعليّ بن محمّد بن الرضا ( عليهم السلام ) معي . فقال له والدي : قد وفقت في هذا . قال : وخرج إلى حضرة المتوكّل وانصرف إلينا بعد أيّام قلائل فرحاً مستبشراً . فقال له والدي : حدّثني حديثك ؟
[1] الأمالي : 288 ، ح 559 . عنه مدينة المعاجز : 7 / 439 ، ح 2439 ، أورده في ضمن المعاجز الإمام الهادي 7 ، والبحار : 50 / 125 ، ح 2 ، وإثبات الهداة : 3 / 367 ، ح 24 . قطعة منه في : ( خادمه عليه السلام ) و ( ضحكه عليه السلام التبسّم ) و ( محلّ سكونته عليه السلام ) و ( دعاؤه عليه السلام حين حصول الفرج في أمر الناس ) .