7 - الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) : . . . فاطمة بنت محمّد بن الهيثم المعروف بابن سيابة ، قالت : كنت في دار أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ ( عليهما السلام ) ، في الوقت الذي ولد فيه جعفر ، . . . . فقلت له : يا سيّدي ! مالي أراك غير مسرور بهذا المولود ؟ فقال ( عليه السلام ) : يهوّن عليك أمره فإنّه سيضلّ خلقاً كثيراً [1] . 8 - الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) : . . . بشر بن سليمان النخّاس من ولد أبي أيّوب الأنصاريّ ، أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد ( عليهما السلام ) وجارهما بسرّ من رأى . . . فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأى ، وقد مضى هويٌّ من الليل ، إذ قرع الباب قارع ، فعدوت مسرعاً ، فإذا أنا بكافور الخادم ، رسول مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) يدعوني إليه ، فلبست ثيابي ، ودخلت عليه . فرأيته يحدّث ابنه أبا محمّد ، وأُخته حكيمة من وراء الستر ، فلمّا جلست قال : يا بشر ! إنّك من ولد الأنصار ، وهذه الولاية لم تزل فيكم ، يرثها خلف عن سلف ، فأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها شاو الشيعة في الموالاة بها ، بسرّ أطّلعك عليه ، وأنفذك في ابتياع أمة ، فكتب كتاباً ملصقاً بخطّ رومّي ولغة روميّة ، وطبع عليه بخاتمه ، وأخرج شستقةً صفراءً فيها مائتان وعشرون ديناراً ، فقال : خذها وتوجّه بها إلى بغداد ، واحضر معبر الفرات ضحوة كذا ، فإذا وصلت ، إلى جانبك زواريق السبايا ، وبرزن الجواري منها ، فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء
[1] إكمال الدين وإتمام النعمة : 321 ، س 7 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 106 .