قال : لمّا حضرته الوفاة دفعه إلىّ ، ثمّ قال لي : لا تخرج من يدك إلاّ إلى عليّ [ الهادي ] ابني [1] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . ( ز ) - شهادة النخلة بإمامته ( عليه السلام ) ( ) 1 - الحضينيّ ( رحمه الله ) : عن أبي الحسن محمّد بن يحيى ، وأبي داود الطوسيّ ، قالا : دخلنا على أبي شعيب . . . فأمرنا بالجلوس ، فجلسنا دون القوم ، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر ، فانثنى أبو شعيب إلى عليّ بن أُمّ الرقاد ، وقال : قم يا عليّ ! إلى هذه النخلة واجتنى منها رطباً وائتنا . فقام عليّ إلى النخلة ، نخلة في جانب الدار لا حمل فيها ، فلم يصل إليها حتّى رأيناها قد تهدّلت أثمارها ، فلم يزل يلقط منها ، ونحن ننظر إليه حتّى لقط ملأ طبق معه ، ثمّ أتى به ووضعه بين أيدينا . وقال لنا : كلوا ! واعلموا يسيراً في فضل اللّه على سيّدكم أبي محمّد الحسن ( عليه السلام ) ، . . . . فأكلنا منه ، وأقبل يظهر لنا فيه ألواناً من الرطب من كلّ نوع غريب ، وإذا نحن بخادم قد أتى من دار سيّدنا الحسن ( عليه السلام ) و . . . . وقال : مولاك يقول لك : يا أبا شعيب ! اغرس هذا النوى في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك . . . . فعدت من قابل ، فجاء في نفسي من أمر النخلة ، . . . فدنونا منها وأسعافها