عن أبيه أنّه قال : كان يلزم باب أبي جعفر ( عليه السلام ) للخدمة التي كان وكلّ بها ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى يجيء في السحر ، في كلّ ليلة ليعرف خبر علّة أبي جعفر ( عليه السلام ) . وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر ( عليه السلام ) وبين أبي إذا حضر قام أحمد وخلا به أبي ، فخرجت ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول واستدار أحمد ، فوقف حيث يسمع الكلام . فقال الرسول لأبي : إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إنّي ماض ، والأمر صائر إلى ابني عليّ ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي . . . [1] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . ( ) 4 - المسعوديّ ( رحمه الله ) : ثمّ خرج ( أبو جعفر ) [2] ( عليه السلام ) في السنة التي خرج فيها المأمون إلى البليدون [3] من بلاد الروم بأُمّ الفضل حاجّاً إلى مكّة . وأخرج أبا الحسن عليّاً ابنه معه ( عليهما السلام ) ، وهو صغير ، فخلّفه بالمدينة ، وانصرف إلى العراق ، ومعه أُمّ الفضل بعد أن أشار إلى أبي الحسن
[1] الكافي : 1 / 324 ، ح 2 . عنه حلية الأبرار : 5 / 71 ، ح 2 ، والوافي : 2 / 382 ، ح 867 ، ومدينة المعاجز : 7 / 312 ، ح 2348 . إرشاد المفيد : 328 ، س 4 ، بتفاوت . إعلام الورى : 2 / 111 ، س 16 ، بتفاوت . عنه وعن الإرشاد ، البحار : 50 / 119 ، ح 3 . كشف الغمّة : 2 / 377 ، س 4 ، بتفاوت . الصراط المستقيم : 2 / 168 ، س 9 و 11 . المستجاد من كتاب الإرشاد : 234 ، س 14 . [2] ليس في المصدر . [3] ليس في المصدر .