إخواننا أنّه لمّا كان في اليوم الرابع من زيارة سيّدنا أبي الحسن ( عليه السلام ) أمر المعتزّ بأن ينفذ إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) من بشّركم إلى المعتزّ ليعزّيه ويسلّيه ، فركب أبو محمّد إلى المعتزّ ، فلمّا دخل عليه رحّب به وعزّاه وأمر فرتّب بمرتبة أبيه ( عليه السلام ) وأثبت له رزقه وزاد فيه فكان الذي يراه لا يشكّ إلاّ أنّه في صورة أبيه ( عليه السلام ) . . . [1] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . ( ) 2 - المسعوديّ ( رحمه الله ) : . . . ناصح البادوديّ قال : كتبت إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) أُعزّيه في أبي الحسن ( عليه السلام ) . . . [2] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . الثالثة - وقوع الحريق في مشهده ( عليه السلام ) : ( ) 1 - العلاّمة المجلسيّ ( رحمه الله ) : قد وقعت داهية عظمى ، وفتنة كبرى ، في سنة ستّ ومائة بعد الألف من الهجرة في الروضة المنوّرة بسرّ من رأى ، وذلك أنّه لغلبة الأروام وأجلاف العرب على سرّ من رأى ، وقلّة اعتنائهم بإكرام الروضة المقدّسة ، وجلاء السادات والأشراف لظلم الأروام [3] عليهم منها وضعوا ليلة من الليالي سراجاً داخل الروضة المطهّرة في غير المحلّ المناسب له ، فوقعت من الفتيلة نار على بعض الفروش أو الأخشاب ، ولميكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها ، فاحترقت الفروش
[1] الهداية الكبرى : 384 ، س 17 . [2] إثبات الوصيّة : 247 ، س 1 . [3] أي رجال دولة الروم .