responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 87


قالت : قلت : يا سيّدي ! فأروح بها إليك ؟ . . . فزيّنتها وبعثت بها إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) ، فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأُقبّل رأسها ، وتقبّل يدي فأقبّل رجلها ، وتمدّ يدها إلى خفّي لتنزعه فأمنعها من ذلك ، فأقبّل يدها إجلالا وإكراماً للمحلّ الذي أحلّه اللّه تعالى فيها .
فمكثت بعد ذلك إلى أن مضى أخي أبو الحسن ( عليه السلام ) ، فدخلت على أبي محمّد ( عليه السلام ) ذات يوم فقال : يا عمّتاه ! إنّ المولود الكريم على اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه ، فقلت : يا سيّدي ! في ليلتنا هذه ؟ !
قال : نعم ! فقمت إلى الجارية فقلّبتها ظهراً لبطن ، فلم أر بها حملا .
فقلت : يا سيّدي ! ليس بها حمل ، فتبسّم ضاحكاً وقال : يا عمّتاه ! إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون ، ولكنّا نحمل في الجنوب .
فلمّا جنّ الليل صرت إليه ، فأخذ أبو محمّد ( عليه السلام ) محرابه ، فأخذت محرابها ، فلم يزالا يحييان الليل ، وعجزت عن ذلك ، فكنت مرّةً أنام ومرّةً أصلّي إلى آخر الليل ، فسمعتها آخر الليل في القنوت ، لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة ، صاحت : يا جارية ! الطست .
فجاءت بالطست ، فقدمته إليها فوضعت صبيّاً كأنّه فلقة قمر ، على ذراعه الأيمن مكتوب : ( جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقً ) ، وناغاه ساعةً حتّى استهلّ وعطس ، وذكر الأوصياء قبله حتّى بلغ إلى نفسه ، ودعا لأوليائه على يده بالفرج ، ثمّ وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمّد ( عليه السلام ) فلم أره ، فقلت : يا سيّدي ! أين الكريم على اللّه ؟
قال : أخذه من هو أحقُّ به منك ، فقمت وانصرفت إلى منزلي ، فلم أره .

87

نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست