تستأذن لي أبي علي بن محمّد ( عليهما السلام ) في تسليمها إليّ ، ففعلت . . . [1] . ( 71 ) 2 - الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الطهويّ ، قال : قصدت حكيمة بنت محمّد ( عليه السلام ) بعد مضيّ أبي محمّد ( عليه السلام ) أسألها عن الحجّة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها ؟ فقالت لي : اجلس ! فجلست ، ثمّ قالت : يا محمّد ! إنّ اللّه تبارك وتعالى لا يخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة ، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، تفضيلاً للحسن والحسين ، وتنزيهاً لهما أن يكون في الأرض عديلهما ، ألا إنّ اللّه تبارك وتعالى خصّ ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن ( عليهما السلام ) ، كما خصّ ولد هارون على ولد موسى ( عليه السلام ) ، وإن كان موسى حجّة على هارون ، والفضل لولده إلى يوم القيامة . ولابدّ للأُمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ، ويخلّص فيها المحقّون ، كي لا يكون للخلق على اللّه حجّة . وأنّ الحيرة لابدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن ( عليه السلام ) . فقلت : يا مولاتي ! هل كان للحسن ( عليه السلام ) ولد ؟ فتبسّمت ، ثمّ قالت : إذا لم يكن للحسن ( عليه السلام ) عقب ، فمن الحجّة من بعده ؟ وقد أخبرتك أنّه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) . فقلت : يا سيّدتي ! حدّثيني بولادة مولاي وغيبته ( عليه السلام ) ؟
[1] الهداية الكبرى : 353 ، س 1 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 474 .