والمعيد ربّنا به الإسلام جديداً بعد الانطماس ، والقرآن غضّاً بعد الاندارس . أشهد يا مولاي ! أنّك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعبدت اللّه مخلصاً حتّى أتاك اليقين . أسأل اللّه بالشأن الذي لكم عنده أن يتقبّل زيارتي لكم ، ويشكر سعيي إليكم ، ويستجيب دعائي بكم ، ويجعلني من أنصار الحقّ وأتباعه وأشياعه ومواليه ومحبّيه ، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته » . ثمّ قبّل ضريحه ، وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر ، وقل : « اللّهمّ ! صلّ على سيّدنا محمّد وأهل بيته ، وصلّ على الحسن بن علي الهادي إلى دينك ، والداعي إلى سبيلك ، علم الهدى ، ومنار التقى ، ومعدن الحجى ، ومأوى النهى ، وغيث الورى ، وسحاب الحكمة ، وبحر الموعظة ، ووارث الأئمّة ، والشهيد على الأُمّة ، المعصوم المهذّب ، والفاضل المقرّب ، والمطهّر من الرجس ، الذي ورّثته علم الكتاب ، وألهمته فصل الخطاب ، ونصبته علماً لأهل قبلتك وقرنت طاعته بطاعتك ، وفرضت مودّته على جميع خليقتك . اللّهمّ ! فكما أناب بحسن الإخلاص في توحيدك ، وأردى من خاض في تشبيهك ، وحامى عن أهل الإيمان بك ، فصلّ يا ربّ عليه صلاةً يلحق بها محلّ الخاشعين ، ويعلو في الجنّة بدرجة جدّه خاتم النبيّين ، وبلّغه منّا تحيّة وسلاماً ، وآتنا من لدنك في موالاته فضلا وإحساناً ، ومغفرة ورضواناً ، إنّك ذو فضل عظيم ، ومنّ جسيم » . ثمّ تصلّي صلاة الزيارة ، فإذا فرغت ، فقل : « يا دائم يا ديّوم ، يا حي يا قيّوم ، يا كاشف الكرب والهمّ ، يا فارج الغمّ ،