9 - المسعودي ( رحمه الله ) : وعن محمّد بن الحسن بن شمّون ، قال : كتب إليه ابن عمّنا محمّد بن زيد يشاوره في شراء جارية نفيسة . . . . فكتب ( عليه السلام ) : لا تشترها فإنّ بها جنوناً ، وهي قصيرة العمر مع جنونها . قال : فأضرت عن أمرها . . . ، فقلت : أشتهي أن أستعيد عرضها وأراها ، فأخرجها إلينا ، فبينما هي واقفة بين أيدينا حتّى صار وجهها في قفاها ، فلبثت على تلك الحال ثلاثة أيّام وماتت [1] . ( 361 ) 10 - الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) : وحدّث أبو الأديان ، قال : كنت أخدم الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وأحمل كتبه إلى الأمصار ، فدخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات اللّه عليه . فكتب معي كتباً ، وقال : امض بها إلى المدائن ، فإنّك ستغيب خمسة عشر يوماً وتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل ، قال أبو الأديان : فقلت : يا سيّدي ! فإذا كان ذلك فمن ؟ قال : من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي ، فقلت : زدني ؟ فقال : من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي ، فقلت : زدني ؟ فقال : من أخبر بما في الهميان ، فهو القائم بعدي . ثمّ منعتني هيبته أن أسأله عمّا في الهميان ، وخرجت بالكتب إلى المدائن ، وأخذت جواباتها ، ودخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي ( عليه السلام ) فإذا أنا بالواعية في داره ، وإذا به على المغتسل ، وإذا أنا بجعفر بن علي ، أخيه بباب
[1] إثبات الوصيّة : 250 ، س 12 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 814 .