بالاعتزال والقدر ، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد ، وبايعوا له . وكان المهتدي قد صحّح العزم على قتل أبي محمّد ( عليه السلام ) ، فشغله اللّه بنفسه حتّى قتل ومضى إلى أليم عذاب اللّه [1] . 30 - السيّد ابن طاووس ( رحمه الله ) : . . . عن محمّد بن أبي الزعفران ، عن أُمّ أبي محمّد ( عليه السلام ) ، قالت : قال لي يوماً من الأيّام : تصيبني في سنة ستّين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة ، قالت : فأظهرت الجزع وأخذني البكاء . فقال : لابدّ من وقوع أمر اللّه ، لا تجزعي ، فلمّا كان في صفر سنة ستّين أخذها المقيم والمقعد ، وجعلت تجزع في الأحانين إلى خارج المدينة ، وتحبس الأخبار حتّى ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي علي جرين . . . [2] . 31 - الإربلي ( رحمه الله ) : وعن أبي بكر ، قال : عرض عليّ صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتّى ، فكتبت إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) أشاوره . فكتب ( عليه السلام ) : لا تدخل في شيء من ذلك ما أغفلك عن الجراد والحشف . فوقع الجراد فأفسده وما بقي منه تحشّف . . . [3] .
[1] مهج الدعوات : 329 ، س 11 . عنه البحار : 50 / 313 ، س 10 ، ضمن ح 11 ، بتفاوت يسير . إثبات الوصيّة : 252 ، س 24 ، بتفاوت يسير . الغيبة للطوسي : 205 ، ح 173 ، بتفاوت ، و 223 ، ح 187 . عنه البحار : 50 / 303 ، ح 79 ، وإثبات الهداة : 3 / 412 ، ح 46 . المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 430 ، س 9 . قطعة منه في ( إخباره ( عليه السلام ) بالآجال ) ، و ( كونه ( عليه السلام ) في الحبس ) ، و ( أحواله ( عليه السلام ) مع الخلفاء ) . [2] مهج الدعوات : 330 ، س 11 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 463 . [3] كشف الغمّة : 2 / 423 ، س 6 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 722 .