إلى آخر السورة ، وصلاة الفجر فقد حكى في كتابه العزيز : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) [1] ، وحكى في حقّها : ( الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ ) [2] من صباحهم لمساهم . وهاتين الآيتين وما دونهما في حقّ صلاة الفجر ، لأنّها جامعة للصلاة ، فمنها إلى وقت ثان إلى الانتهاء في كميّة عدد الصلاة ، وأنّها الصلاة تشعّبت منها مبدأ الضياء ، وهي السبب والواسطة ما بين العبد ومولاه . والشاهد من كتاب اللّه على أنّها جامعة قوله : ( إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) [3] . لأنّ القرآن من بعد فراغ العبد من الصلاة ، فإنّ القرآن كان مشهوداً أي في معنى الإجابة ، واستماع الدعاء من اللّه عزّ وجلّ . فهذه الخمس أوقات التي ذكرها اللّه عزّ وجلّ وأمر بها ، الوقت السادس صلاة الليل ، وهي فرض مثل الأوقات الخمس ، ولولا صلاة ثمان ركعات لما تمّت واحد وخمسون ركعة . فضججنا بين يديه ( عليه السلام ) بالحمد والشكر على ما هدانا إليه ، قال الحسين ابن حمدان : لقيت هؤلاء المذكورين ، وهم سبعون رجلا وسألتهم عمّا حدّثني عيسى ابن مهدي الجوهري ، فحدّثوني به جميعاً وشتّى وكان لينيف عن السبعين الذين لقيتهم ممّن اجتمع بذلك المجلس فلقي أبا الحسن ( عليه السلام ) ، ولقيت عسكر مولى أبي جعفر التاسع ( عليه السلام ) ، ولقيت الريّان مولى الرضا ( عليه السلام ) ، ولقيت ابن عجائز