( 319 ) 2 - محمّد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) : إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع ، قال : حدّثني أبو حمزة نصير الخادم ، قال : سمعت أبا محمّد ( عليه السلام ) غير مرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم : ترك ، وروم ، وصقالبة . فتعجّبت من ذلك ، وقلت : هذا ولد بالمدينة ، ولم يظهر لأحد حتّى مضى أبو الحسن ( عليه السلام ) ، ولا رآه أحد ، فكيف هذا ؟ ! أحدّث نفسي بذلك . فأقبل عليّ ، فقال : إنّ اللّه تبارك وتعالى بيّن حجّته من سائر خلقه بكلّ شيء ، ويعطيه اللغات ، ومعرفة الأنساب ، والآجال والحوادث . ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق ( 1 ) .