أخبرتني عن اللوح ، أرأيته عند أُمّي فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ؟ فقال جابر ( رحمه الله ) : أشهد باللّه العظيم ، ورسوله النبيّ الكريم ، لقد أتيت إلى فاطمة الزهراء في بعض الأيّام . . . ، فإذا هي جالسة وبيدها لوح أخضر . . . . فقلت لها : ما هذا اللوح يا بنت رسول اللّه ! ؟ فقالت : هذا اللوح أهداه اللّه إلى أبي ، رسول اللّه ، فيه . . . أسماء الأئمّة الباقين من ولدي . . . ، ومن بعده [ أي الهادي ( عليه السلام ) ] الحسن العسكري ، يقتل بالسمّ . . . أولئك أوليائي حقّا ، بهم أدفع كلّ فتنة عمياء حندسيّة [1] ، وبهم أكشف الزلازل ، وأرفع الآصاد والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم وأولئك هم المهتدون . . . [2] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . ( 232 ) 2 - الحرّ العامليّ ( رحمه الله ) : وقال الحافظ رجب البرسيّ : . . . روى جابر عن الزهراء ( عليها السلام ) حديث اللوح ، ونسخته : بسم اللّه الرحمن الرحيم . هذا كتاب من اللّه العزيز الحكيم إلى محمّد نبيّه وسفيره . . . ، فضّلتك على الأنبياء ، وجعلت لك عليّاً وصيّاً . . . أخرج منه [ أي من علي الهادي ] خازن علمي ، الحسن [ العسكري ] الداعي إلى سبيلي . . . أُولئك أوليائي حقّاً ، بهم أكشف الزلازل والبلاء ، وأُولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون ( 3 ) . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
[1] الحِنْدِس : الليل الشديد الظلمة . المنجد : 157 ، ( حند ) . [2] المنتخب : 390 ، س 13 . فطعة منه في ( كيفيّة شهادته ( عليه السلام ) ) . ( 3 ) الجواهر السنيّة : 159 ، س 5 ، و 163 ، س 21 ، بتفاوت يسير .