فدعا الأمير الحسين بن إسكيب وقال له : ناظر الرجل . فقال له : العلماء والفقهاء حولك ، فمرهم بمناظرته ، فقال له : ناظره كما أقول لك ، واخل به ، والطف له ، فقال : فخلا بي الحسين ، فسألته عن محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقال : هو كما قالوه لك ، غير أنّ خليفته ابن عمّه علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، ومحمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب ، وهو زوج ابنته فاطمة ، وأبو ولديه : الحسن والحسين . فقلت : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، وأنّ محمّداً رسول اللّه . وصرت إلى الأمير ، فأسلمت ، فمضى بي إلى الحسين ففقّهني . فقلت : إنّا نجد في كتبنا أنّه لا يمضي خليفة إلاّ عن خليفة ، فمن كان خليفة علي ( عليه السلام ) ؟ قال : الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ سمّى الأئمّة حتّى بلغ إلى الحسن [ العسكري ] ( عليهم السلام ) . . . [1] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . 2 - النباطي البياضي ( رحمه الله ) : قال ابن عمر : سمّاهم [ أي الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ] كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة : ينبوذ ، قيدورا ، أُوبايل ، ميسور ، مشموع ، دموه ، سوه ، حيدور ، وتمر ، بطور ، بوقيش ، قيدمه . قال أبو عامر هشام الدستواني : سألت عنها يهوديّاً عالماً ؟ فقال : هذه نعوت أقوام بالعبرانيّة صحيحة ، نجدها في التوراة ، ولو سألت عنها غيري لعمي عنها للجهل بها . . . ، قلت : فانعت لي هذه النعوت لأعلمها . قال : نعم ! . . . ، [ بوقيش ] برقش [ أي الحسن العسكري ( عليه السلام ) ] سمي عمّه . . . وقال النباطيّ البياضيّ : وأسند الشيخ الفاضل أحمد بن محمّد بن عيّاش إلى