أصحابه بانتظارهم ولده ، وقطعهم بوجوده ، والقول بإمامته . وأغرى بالقوم حتّى أخافهم وشرّدهم ، وجرى على مخلفي أبي محمّد ( عليه السلام ) بسبب ذلك كلّ عظيمة من اعتقال ، وحبس ، وتهديد ، وتصغير ، واستخفاف ، وذلّ ولم يظفر السلطان منهم بطائل . وحاز جعفر ظاهراً تركة أبي محمّد ( عليه السلام ) ، واجتهد في القيام عند الشيعة مقامه ، ولم يقبل أحد منهم ذلك ، ولا اعتقده فيه . فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه ، وبذل مالاً جليلاً ، وتقرّب بكلّ ما ظنّ أنّه يتقرّب به ، فلم ينتفع بشيء من ذلك [1] . ( 114 ) 11 - العلاّمة الطبرسي ( رحمه الله ) : فلمّا قبض أبو محمّد ( عليه السلام ) ، ثار جعفر بن علي ، أخو أبي محمّد ( عليه السلام ) ، وجاء بظاهر تركة أخيه ( عليه السلام ) ، وسعى في حبس جواري أبي محمّد ( عليه السلام ) ، واعتقال حلائله ( 2 ) . ( 115 ) 12 - ابن عنبة الحسيني ( رحمه الله ) : واسم أخيه [ أي أبي محمّد العسكري ( عليه السلام ) ] أبو عبد اللّه جعفر الملقّب بالكذّاب ، لادّعائه الإمامة بعد أخيه الحسن .
[1] الإرشاد : 345 ، س 12 . عنه البحار : 50 / 334 ، س 8 ، ضمن ح 5 . كشف الغمّة : 2 / 415 ، س 13 . إعلام الورى : 2 / 151 ، س 14 ، بتفاوت يسير . الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : 290 ، س 4 ، أشار إليه . المستجاد من كتاب الإرشاد : 248 ، س 12 . روضة الواعظين : 292 ، س 24 ، بتفاوت يسير . المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 422 ، س 10 ، بتفاوت يسير . ( 2 ) تاج المواليد ، المطبوع ضمن « مجموعة نفيسة » : 139 ، س 13 . قطعة منه في ( غلمانه وجواريه ( عليه السلام ) ) .