responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 104


فقال الخليفة : القوم رسل ، ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلَغُ الْمُبِينُ ) [1] .
قال : فبهت جعفر ، ولم يردّ جواباً .
فقال القوم : يتطوّل أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا حتّى نخرج من هذه البلدة ، قال : فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها ، فلمّا أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجهاً ، كأنّه خادم ، فنادى : يا فلان بن فلان ! ويا فلان ابن فلان ! أجيبوا مولاكم ، قال : فقالوا : أنت مولانا ؟
قال : معاذ اللّه ! أنا عبد مولاكم ، فسيروا إليه .
قالوا فسرنا ( إليه ) معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، فإذا ولده القائم سيّدنا ( عليه السلام ) قاعد على سرير ، كأنّه فلقة قمر ، عليه ثياب خضر فسلّمنا عليه ، فردّ علينا السلام .
ثمّ قال : جملة المال كذا وكذا ديناراً ، حمل فلان كذا ( وحمل ) فلان كذا ، ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع ، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا ، وما كان معنا من الدوابّ .
فخررنا سجّداً للّه عزّ وجلّ شكراً لما عرّفنا ، وقبّلنا الأرض بين يديه ، وسألناه عمّا أردنا ، فأجاب ، فحملنا إليه الأموال ، وأمرنا القائم ( عليه السلام ) أن لا نحمل إلى سرّ من رأى بعدها شيئاً من المال ، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال ، ويخرج من عنده التوقيعات .
قالوا : فانصرفنا من عنده ، ودفع إلى أبي العبّاس محمّد بن جعفر القمّي الحميري شيئاً من الحنوط والكفن ، فقال له : أعظم اللّه أجرك في نفسك .
قال : فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفّي ( رحمه الله ) ، وكان بعد ذلك نحمل



[1] النور : 24 / 54 ، والعنكبوت : 29 / 18 .

104

نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست