نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 58
الأنبياء لا يطمثن . [1] حديثٌ صحيحٌ تروي مثلهُ الطائفةُ الاماميةُ العشراتُ منه ، فلا طعنَ في سندهِ ، ولا مغمزَ في مضمونهِ ، وإذا أرادت « المدارسُ الاعتذاريةُ » قراءته فإنها تقرأه هكذا : إن فاطمة شهيدة ، يعني شاهدة على الناس يوم القيامة وفرق بين الشهادة التي هي القتل ، وبين الشهادة التي هي شهادة على الأمة بالطاعة وعلى النبي بالأداء والنصيحة . وهكذا تضطرب الأمة بين مسلمات الحديث ووضوحهِ ، وبين توجيه المدارس وغموضها ، ولعل الرجوع إلى معنى الكلمتين ، رجوع إلى حقيقة الحديث ومراده . . فالشهادة التي هي القتل ، هو من مات بين يدي نبي أو امام معصوم ، أو قتل في جهاد سائغ ، قيل سمي بذلك لأن ملائكة الرحمة تشهده ، فهو شهيد بمعنى مشهود ، وقيل لأن الله وملائكته شهود له في الجنة ، وقيل لأنه ممن استشهد وقيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الأمم الخالية ، وقيل لأنه لم يمت كأنه شاهد أي حاضر ، أو لقيامه بشهادة الحق في الله حتى قتل ، أو لأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة وغيره لا يشهدها إلى يوم القيامة ، فهو فعيل بمعنى فاعل . كذا قال العلامة الطريحي في مجمع البحرين ، ثم قال في قوله تعالى : إنا أرسلناك شاهداً ، أي على أمتك فيما يفعلونه مقبولا قولك عند الله لهم وعليهم كما يقبل قول الشاهد العدل . و قوله تعالى : شاهد ومشهود ، قيل الشاهد يوم الجمعة ،
[1] الكافي باب مولد الزهراء ( عليه السلام ) 1 : 381 المكتبة الإسلامية طهران 1388 ه .
58
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 58