نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 406
أغراضه الأخرى . وفي الأدب الشيعي تحررت القصيدة العربية عن قيد القافية ، وحاول الأديب الشيعي أن يتحرر من قيود القافية الموحدة إلى القافية المتعددة ضماناً لحرية تحركه في التعبير عن أغراض أخرى متنقلا في القصيدة الواحدة بين مناطق شعرية تمتد إلى مسافات شاسعة . استطاع الأديب الشيعي في فن الأرجوزة - ذات القافية الموحدة في الصدر والعجز للبيت الواحد والمختلفة القوافي للأبيات الأخرى - استطاع أن ينفلت من قبضة القافية الواحدة ليتحرر إلى رحاب القوافي المتعددة الأخرى فيبث في قصيدته أغراضاً عدة لتستطيع القصيدة أن تستوعب عدة أغراض في مجال شعري واحد . ولعل اختصاص الأدب الشيعي في فن الأرجوزة دون غيره من الآداب الأخرى هو تعدد الغرض لدى الشاعر فيسلك مسلك الأرجوزة ليقدم من خلالها مشروعاً أدبياً سردياً يسردُ من خلاله أطروحته الفلسفية أو توجهاته العقائدية أو مبتنياته العلمية ، فيتعامل مع أرجوزته كمفردة اعلامية ناضجة وذلك في غياب المجال الاعلامي الذي تأخذ بزمامه المشاريع الأدبية الحاكمية والتي تترنح في رحاب اعلامي مفتوح ويبقى الأديب الشيعي مكتوم الأنفاس مضطهد الحس لا يستطيع التعبير عن هواجسه أو بث مشاريعه العقائدية الا من خلال القصيدة الواحدة - الأرجوزة - المتكفلة في بث توجهاته دون أن ليجأ إلى عدة قصائد تكلّفه توزيعها أو انشادها الشيء الكثير في ظل ظروف أمنية قاهرة متسلطة ، يذهب ضحيتها الشاعر ومدرسته الأدبية الملتزمة .
406
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 406