responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 276


مأساتها ، وارتكزت الفاجعة في شخصية الشاعر الحلي ودواخله الحزينة عوامل الإثارة لاستذكار هذه المأساة ، وارتسمت معالم المدرسة الحلية من فاجعة الطف التي تركت أثرها واضحاً على شخصية الشاعر وهو اجسه ، في حين أن المدرسة النجفية عاشت في ربوع النجف وتوّجت أرضها الخضراء تلك القباب البيض الشامخات على هامات علماء المدرستين العلمية والأدبية ، وكان قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يستجلي تاريخاً طويلا من المأساة تبدأها فاجعة فاطمة وتختمها فاجعة فاطمة ، لذا فقد انطبعت في شخصية الأديب ملامح هذه المأساة وطغت على توجهاته أهم حدث جعله في أولويات رؤيته التاريخية ، فخرجت قصيدته من بين هذه الهواجس والذكريات ، قصيدة فاطمية يبدع فيها الشاعر النجفي ليقرأ تاريخ مأساة صاحب هذه القبة الشامخة الحزينة .
كان الشيخ حبيب شعبان ممن مثّل هذه النزعة ، وترجم تطلعات المدرسة الأدبية النجفية في اظهار مظلومية السيدة الزهراء ( عليها السلام ) بقصائد أبدع فيها وتُليت على منابر الخطباء ومحافل الأدباء ، كما أنه أظهر مأساة المحسن بروعة أدبية ، ومحاولة فنية قيّمة .
ولد الشيخ حبيب شعبان في النجف في حدود 1290 ه‌ [1] ، ونشأ على أبيه ، وعُني بتربيته وقرأ القرآن وتعلم الكتابة ، ثم وجهه حسب رغبته إلى طلب العلم فقرأ النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والفقه والأصول .
قال صاحب الحصون : فاضل ذكي ، شاعر معاصر ، وأديب حسن



[1] راجع في ترجمته شعراء الغري 3 : 3 .

276

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست