نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 69
ومن الرجال علي ( 1 ) . ورغم ثبوت محبة الزهراء عليها السلام قرآنا وسنة كما تقدم ، فإنها تعرضت عقيب وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم لأبشع أنواع التعسف والظلم ، فقد سلبوها ميراث أبيها ، وأغضبوها وآذوها حتى اضطرت إلى المواجهة والاحتجاج بما جاء على لسان أبيها المصطفى عليها السلام من فرض محبتها ومودتها على المسلمين حيث قالت : " نشدتكما الله ، ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ؟ " قالا : نعم . . ( 2 ) . وكأن القوم لم يسمعوا بذلك ، بل لم يسمعوا أن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ! ! وأن الله تعالى قال : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) ( 3 ) فباءوا بهذا الخطر العظيم حينما ودعت الزهراء عليها السلام هذه الحياة وهي غضبى عليهم غير راضية عنهم .
1 ) سنن الترمذي 5 : 698 - 3868 . ومستدرك الحاكم وصححه . 2 ) الإمامة والسياسة - ابن قتيبة 1 : 13 - 14 ، مؤسسة الوفاء - بيروت . 3 ) سورة الأحزاب : 33 - 57 .
69
نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 69