نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 45
2 - لم يرد في لغة العرب استعمال لفظ القربى بمعنى التقرب . 3 - إن التقرب إلى الله سبحانه هو محتوى ومضمون الرسالة نفسها ، فكيف يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقرب إلى الله تعالى لأجل التقرب إلى الله تعالى ، وهذا أمر لا يعقل ولا يرتضيه الذوق السليم لأنه يؤدي إلى أن يكون الأجر والمأجور عليه واحد . على أن في هذه الآية قولين آخرين هما أبعد مما ذكرناه ، فلا يعبأ بهما ، ومن مجمل ما تقدم يتبين أن المراد بالمودة في القربى ، مودة قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم عترته من أهل بيته عليهم السلام ، وقد تكاثرت الروايات من طرق العامة والشيعة في تفسير الآية بهذا المعنى على ما بيناه في أول الفصل ، ويؤيده الأخبار المتواترة من طرق الفريقين على وجوب موالاة أهل البيت عليهم السلام ومحبتهم . وقال الزمخشري بعد اختياره لهذا الوجه : فإن قلت : هلا قيل : إلا مودة القربى ، أو إلا المودة للقربى ؟ وما معنى قوله : إلا المودة في القربى ؟ قلت : جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها ، كقولك : لي في آل فلان مودة ، ولي فيهم هوى وحب شديد ، تريد أحبهم وهم مكان حبي ومحله . قال : وليست ( في ) بصلة للمودة كاللام ، إذا قلت : إلا المودة للقربى ، إنما هي متعلقة بمحذوف تعلق الظرف به في قولك : المال في الكيس ، وتقديره : إلا المودة ثابتة في القربى ومتمكنة فيها ( 1 ) . إن التأمل في هذا التأكيد على ثبوت المودة في القربى وتمكنها فيهم
1 ) الكشاف 4 : 219 .
45
نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 45