نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 39
وهذه الآية تدل على وجوب المودة لأهل البيت الذين نص الحديث على تحديدهم ، وقد استدل الفخر الرازي على ذلك بثلاثة وجوه ، فبعد أن روى الحديث عن الزمخشري قال : فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد من التعظيم ، ويدل عليه وجوه : الأول : قوله تعالى : ( إلا المودة في القربى ) . الثاني : لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب فاطمة عليها السلام ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : " فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما يؤذيها " وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحب عليا والحسن والحسين ، وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله ، لقوله تعالى : ( واتبعوه لعلكم تهتدون ) ( 1 ) ، ولقوله : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) ( 2 ) . الثالث : إن الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة ، وهو قوله : " اللهم صل على محمد وآل محمد وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب محمد وآل محمد واجب . وقال الشافعي : يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كما نظم الفرات الفائض
1 ) سورة الأعراف : 7 - 158 . 2 ) سورة النور : 24 - 63 .
39
نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 39