نام کتاب : منطلقات البحث العلمي في السيرة النبوية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 29
والذادة والحكّام على الناس ، والمهيمنون على مسيرة البشرية ، الذين سيوصلونها إلى الله سبحانه ، من خلال تربيتهم وهدايتهم لها ، وحاكميتهم وهيمنتهم على كل شؤونها في مسيرتها إلى كمالها ، الذي ينتهي بها إلى الله سبحانه . ولهم إشراف على كل الواقع الروحي والعقيدي ، والتربوي ، والسلوكي ، للأمة وعلى كل علاقاتها بكل شيء في هذا العالم ، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة . وهذا يحتّم أن يكونوا على درجة كبيرة من المعرفة ، وأن يملكوا قدرات وطاقات كبيرة ، تتناسب مع حجم المهمة الموكلة إليهم على مستوى البشرية بل والعالم بأسره . والعنصر الأساس والضروري والحساس في هذه الهيمنة الشاملة هو العلم . الذي ظهر لنا : من قصة داود : أنه هو الوسيلة الأعظم تأثيراً في ذلك . وقد قال تعالى : * . ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً ) * [ النمل / 15 ] . وقال سليمان : * . ( عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ ) * [ النمل / 16 ] .
29
نام کتاب : منطلقات البحث العلمي في السيرة النبوية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 29