واستبانت خديجة أنه الكنز الذي حاولته والكيمياء فاختارت لنفسها الزكي الأمين ، سيد ولد آدم أجمعين * ومن لاحت في وجهه علامات النبل والجمال * وتكاملت فيه خصال الكمال والجلال * وبدت عليه امارات السيادة * وظهرت منه إشارات النجابة والقيادة * فما كان منها الا أن أرسلت إليه * وعرضت نفسها عليه * فخطبت الرسول الأعظم * والنبي الأكرم * صلى الله عليه وسلم * وقالت له : يا بن العم * اني قد رغبت فيك لقرابتك وشرفك * وسامي منزلتك وقدرك * وفي رواية [1] انها أرسلت له نفيسة بنت أمية دسيسا إليه فقالت له : ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال : ما في يدي شئ * فقالت له : فان
[1] رواه الواقدي وهو الأليق والمناسب بحال المرأة وخصوصا كالسيدة خديجة .