responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 229


E / في الرعاية والعطاء والشجاعة كان الحسين ( عليه السلام ) يراعي نفسية الآخرين ويحاول فتح طريق لهم مباحا للخروج من الصعوبات التي لاقوها بسبب وقوفهم معه ( عليه السلام ) وهذا الحس الجميل يكشف عن الجانب الانساني العميق في أخلاقه ( عليه السلام ) .
فقد كتب مؤرخو عاشوراء الدامية : ثم خرج شاب ( 1 ) قتل أبوه في المعركة وكانت امه عنده ، فقالت : يا بني اخرج فقاتل بين يدي ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى تقتل ، فقال : أفعل .
فخرج ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : " هذا شاب قتل أبوه ولعل امه تكره خروجه " .
فقال الشاب : أمي أمرتني يا بن رسول الله ، فخرج يقاتل وهو يرتجز ويقول :
أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير علي وفاطمة والداه * فهل تعلمون له من نظير ؟
ثم قاتل فقتل ، وحز رأسه ورمي به إلى عسكر الحسين ( عليه السلام ) ، فأخذت امه رأسه وقالت له : أحسنت يا بني ويا قرة عيني وسرور قلبي ، ثم رمت برأس ابنها رجلا - من العدو - فقتلته ، وأخذت عمود خيمة وحملت على القوم وهي تقول :
أنا عجوز في النساء ضعيفة * بالية خاوية نحيفة أضربكم بضربة عنيفة * دون بني فاطمة الشريفة فضربت رجلين فقتلتهما ، فأمر الحسين ( عليه السلام ) بصرفها ودعا لها . ( 2 ) لا يمكن تفسير هذه البطولات والتضحيات إلا عبر مبادئ أخلاقية وقيم روحية ومعنويات متصلة بالحسين ( عليه السلام ) وقد كان يعيشها الذين أحبوا الحسين ( عليه السلام ) بكل ما يملكون من شئ في وجودهم . وهكذا تفعل الأخلاق الكريمة والطهارة النفسية بصاحبها . .
* الدروس المستفادة هنا :
1 - الإحساس بشعور الآخرين جانب من الجوانب الأخلاقية التي يجب على من يريد الأخلاق أن يرعاه .


1 - هو عمرو بن جنادة الأنصاري ابن إحدى عشرة سنة / مقتل الحسين عليه السلام للمقرم : 314 . 2 - مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي 2 : 21 ، بحار الأنوار 45 : 27 ، العوالم 17 : 271 ، أعيان الشيعة 1 : 606 .

229

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست