responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 12


من قديم ، فحفرها ونبع ماؤها ووجد فيها غزالين من ذهب زين بهما باب الكعبة . وكان مطعم الحجيج ففاز بمأثرةٍ جديدة وصار بسبب شحة الماء في مكة ، ساقي الحرم والحجيج ! وتعاظمت مكانة عبد المطلب في قريش وقبائل العرب ! فلم يتركه زعماء قريش حتى جرُّوه إلى الاحتكام للكهان ليأخذوا منه زمزم ، فنصره الله عليهم بكرامة حيث تاهوا وكادوا يهلكون من العطش فأنبع الله له الماء في الصحراء ، فسلموا له ورجعوا !
وفي آخر أيامه نذر عبد المطلب رحمه الله إن رزقه الله عشرة أبناء أن يذبح أحدهم قرباناً لرب الكعبة ، لأن العرب كانت تذبح أسراها قرباناً للات والعزى ! من هنا كانت قصة نذر عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله وفدائه !
وعندما غزا الحبشة الكعبة طَمْأنَ الناس بأنهم لن يصلوا إليها فصدقت نبوءته ، وجعل الله كيدهم في تضليل وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأكُولٍ !
ثم وضع عبد المطلب للناس سنناً ، فجعل الطواف سبعاً ، وكان بعض العرب يطوفون عرايا لأن ثيابهم ليست حلالاً فحرم عبد المطلب ذلك ، ونهى عن قتل الموؤودة ، وأوجب الوفاء بالنذر ، وعظم الأشهر الحرم ، وحرم الخمر والزنا وجعل عليه الحد ، ونفى البغايا ذوات الرايات إلى خارج مكة ، وحرم نكاح المحارم ، وأوجب قطع يد السارق ، وشدد على القتل وجعل ديته مئة من الإبل . . وأقر ذلك الإسلام مما يدل على أن عبد المطلب رحمه الله كان مؤمناً ملهماً من ربه وله مقام عنده !

12

نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست