نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 29
رَبِّكَ . . الآية . وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال : كان رسول الله ( ص ) إذا نزل منزلاً اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها ، فأتاه أعرابي فاخترط سيفه ثم قال : من يمنعك مني ؟ قال : الله ، فرعدت يد الأعرابي وسقط السيف منه ، قال : وضرب برأسه الشجرة حتى انتثرت دماغه فأنزل الله : وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ . وأخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي هريرة قال : كنا إذا صحبنا رسول الله في سفر تركنا له أعظم دوحة وأظلها فينزل تحتها . . الخ . ) . ومما يدل على بطلان هذا القول ، أن غزوة ذات الرقاع كانت في السنة الرابعة من الهجرة ( سيرة ابن هشام : 3 / 225 ) أي قبل نزول سورة المائدة بسنوات ، وبعض روايات قصة غورث بلا تاريخ ، وبعضها غير معقول ! على أن نزولها في قصة غورث معارض برواية مصادرهم المعتمدة ، ففي سيرة ابن هشام : 3 / 227 ، أن الآية التي نزلت في قصة غورث قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ، وهذا لا يصح لأن هذه الآية من سورة المائدة أيضاً ! كما روى بخاري وغيره تشريع صلاة الخوف في غزوة الرقاع ، وتشديد الحراسة على النبي صلى الله عليه وآله حتى في الصلاة ، وهو كافٍ لرد نزول آية العصمة فيها ! قال في صحيحه : 5 / 53 : ( عن جابر قال : كنا مع النبي ( ص ) بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها
29
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 29