نام کتاب : مكتبة الطالب 3 - بشارة النبي ( ص ) بالأئمة الإثنى عشر ( ع ) في خطب حجة الوداع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 74
ولكن ذلك لا يشفع للحديث عندهم ، لأنه يجعل هؤلاء الأئمة الحكام الشرعيين للأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله ، ويدين خلافة السقيفة ! 11 - الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام لا يحتاجون إلى اختيار ولا بيعة ما دام الله تعالى قد اختارهم فواجب الأمة أن تطيعهم : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً . فالأمة تملك اختيار حكامها في حالة عدم اختيار الله تعالى لهم ، وفي حدود ما ثبت في الشريعة ، أما إذا اختار الله إماماً فقد قضي الأمر : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) . ( الأحزاب : 36 ) وهو الحكيم الخبير بما يصلح عباده ، واختياره للناس أفضل من اختيارهم لأنفسهم . وبيعة الناس للأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام إنما هي بيعة اعتراف والتزام بحقهم في الإطاعة ، تؤكد هذا الحق ولا تنشؤه . وكان النبي صلى الله عليه وآله يأخذ البيعة في المنعطفات الهامة في حياة الأمة ، لتأكيد التزامها بطاعته في السراء والضراء والحرب والسلم !
74
نام کتاب : مكتبة الطالب 3 - بشارة النبي ( ص ) بالأئمة الإثنى عشر ( ع ) في خطب حجة الوداع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 74