نام کتاب : مكتبة الطالب 3 - بشارة النبي ( ص ) بالأئمة الإثنى عشر ( ع ) في خطب حجة الوداع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 47
وتسأل : لماذا اختار الله تعالى هذا الأسلوب في التحذير ، ولم يهلك أولئك الصحابة الذين سينحرفون ، أو يأمر رسوله صلى الله عليه وآله بقتلهم أو يكشفهم للمسلمين ليحذروهم ! والجواب : هذه سياسته سبحانه وتعالى وقوانينه في إقامة الحجة على عباده وأن يترك لهم الحرية : لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ . و : لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ . فهو سبحانه يفضل هذا الوضع على إعلانهم الإرتداد ! وتسأل : ماذا كان وقع الخبر النبوي على الصحابة والمسلمين ؟ ! ألم يهرعوا إلى الرسول صلى الله عليه وآله ليحدد لهم الطريق أكثر ، ويعين لهم من يتبعونه بعده ، حتى لا يضلهم هؤلاء الصحابة الخطرون ؟ ! والجواب : لقد عيَّنَ لهم الثقليْن من بعده : كتابَ الله وعترته ، وبشرهم باثني عشر إماماً ربانياً عليهم السلام وحدد عترته وأهل بيته مراراً قبل حجة الوداع وبعدها بأسمائهم : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وأدار عليهم كساء يمانياً ! فهم مصطلح وليسوا بالمعنى اللغوي ! ولم يكتف بذلك حتى أوقف المسلمين في رمضاء الجحفة ، وأخذ بيد علي عليه السلام وأعلن إمامته بعده ، وجعل له ما جعل الله له من ولاية على الأمة ، ونصب له خيمة وأمر المسلمين أن يسلموا عليه بإمرة
47
نام کتاب : مكتبة الطالب 3 - بشارة النبي ( ص ) بالأئمة الإثنى عشر ( ع ) في خطب حجة الوداع نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 47