182 ، عن بخاري كتاب المرضى باب قول المريض : قوموا عني : 7 / 9 وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية : 5 / 75 ومسلم بشرح النووي : 11 / 95 ومسند أحمد : 4 / 356 ح 2992 ، وغيرها . وقد بحثنا انقلاب الصحابة على نبيهم صلى الله عليه وآله في الجزء الثاني من ألف سؤال وإشكال ، وغرضنا أن نشير إلى أن موقف عمر من القرآن أنه المصدر الرسمي للإسلام فقط ، والسنة مصدر انتقائي يختار منه زعماء قريش ما يناسب ويتركون ما لا يناسب ، أو يمنعون صدوره ! كما أن المفسر الرسمي للقرآن هو عمر بصفته الزعيم المقبول من قبائل قريش ما عدا بني هاشم ، فله الحق أن يمنع النبي صلى الله عليه وآله من كتابة عهد قد يلزم المسلمين بمفسر رسمي هاشمي ! وقد طبق عمر نظريته هذه ( القرآن هو المصدر الوحيد والخليفة هو المفسر الوحيد ) بأعمال ، منها : 1 - رفض نسخة القرآن التي عند علي عليه السلام . 2 - إخضاع علي وفاطمة صلى الله عليه وآله وبني هاشم وأنصارهم ولو بالقوة ، ومنعهم من أي تأثير على الناس حتى في تعليم القرآن والسنة . 3 - تكذيب أن علياً أو أحداً من الصحابة عنده القرآن كله أو تفسيره من النبي صلى الله عليه وآله ، بل القرآن موزع عند الصحابة ، وجمعه والمصادقة عليه من حق الخليفة فقط ! 4 - القرآن برأي عمر ناقص فهو أكثر من الموجود بأيدي الصحابة ، فقد ضاع أكثر من ثلثيه بعد النبي صلى الله عليه وآله وتدارك عمر الأمر فكان يجمع ما يرى أنه منه ، ويضعه عند ابنته حفصة ، وقد أدركه الأجل قبل نشره .