معانيها الصحيحة ، وتفسيرها بمعان خاطئة توجب الشرك والكفر من حيث لا يعلم الإنسان ! ومعناه أن علم التوحيد والصفات علم دقيق لا بد أن تتلقاه الأمة من المعصومين عليهم السلام وإلا وقعت في الضلال في معرفة ربها وألحدت في أسمائه ، وعبدت غيره جهلاً ! وهذا ما حدث عندما رفضت عترة نبيها صلى الله عليه وآله واتبعت كعب الأحبار وإسرائيلياته في التشبيه والتجسيم ! أنواع الضلال من الإلحاد في الأسماء الحسنى إن كل الضلال في مذاهب العقيدة ، وكل المشاكل الفكرية والعقدية التي وقعت فيها الأمة ، نتجت من عدم التوازن بين ( الحمد لله ، وسبحان الله ) أي من الميل والإلحاد في أسمائه وصفاته عز وجل ، وعدم حفظ التوازن بين التسبيح والتحميد . فالتسبيح يعني تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوقين ، والتحميد يعني إثبات أنواع فاعلياته في الكون . والذي حدث أن الجهمية ركزوا على ( التنزيه ) حتى نفوا أن يكون الله تعالى شيئاً لئلا يقعوا في التشبيه ، فوقعوا في التعطيل ! والمشبهة ركزوا على ( الإثبات ) هرباً من التعطيل فوقعوا في تشبيه الله تعالى بمخلوقاته وجسموه ! فالإغراق في النفي أو الإثبات هو المشكلة ، وحفظ التوازن بين التنزيه والتحميد هو التوحيد الذي جاء به الإسلام وبينه النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام فقالوا إن الله عز وجل شئ لا كالأشياء ، ووجود لا يخضع لقوانين الزمان والمكان ، لأنه خالقهما !