يلبس إيمانه بظلم وهو قوله : الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ . فمن كان مؤمناً ثم دخل في المعاصي التي نهى الله عنها فقد لبس إيمانه بظلم ) . 8 - العادل والفاسق والمذنب والتائب : ( والبينة تقوم بالشهود إذا كانوا عدولاً . والعدل من كان معروفاً بالدين والورع عن محارم الله عز وجل . ولا تقبل شهادة الفاسق ، ولا ذي الضغن والحسد ، والعدو في الدنيا والخصم فيها ، ولا تقبل شهادة المتهم ولا الظنين ) . ( المقنعة / 725 ) ( روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما من عبد إلا وفى قلبه نقطة بيضاء فإن أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء ، فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فإذا غطي البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً ، وهو قول الله عز وجل : كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ . وقال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ، فأخبر أن جلاء القلب يحصل بالذكر وأن المتقين هم المتذكرون . فالتقوى باب الذكر والذكر باب الكشف ، والكشف باب الفوز الأكبر ) . ( رسائل الشهيد الثاني / 105 ) . 9 - درجات الإيمان : ( سئل الإمام زين العابدين عليه السلام عن الزهد فقال : ( عشرة أشياء ، فأعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا . ألا وإن الزهد في آية من كتاب الله عز وجل : لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا