نام کتاب : مقتل الحسين ( ع ) نویسنده : أبو مخنف الأزدي جلد : 1 صفحه : 162
عروة بن مسعود الثقفي وذلك أنه اخذ يشد على الناس وهو يقول :
الثالث على رواية . قال أبو الفرج وغيره : وكان أول من قتل بالطف من بني هاشم بعد أنصار الحسين عليه السلام علي بن الحسين ، فإنه لما نظر إلى وحدة أبيه تقدم إليه وهو على فرس له يدعى ذا الجناح ، فاستأذنه في البراز ، وكان من أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا فأرخى عينيه بالدموع وأطرق ثم قال : اللهم اشهد أنه قد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك ، وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه ، ثم صاح : يا بن سعد قطع الله رحمك كما قطعت رحمي ، ولم تحفظني في رسول الله صلى الله عليه وآله . فلما فهم على الاذن من أبيه شد على القوم ويقول . انا علي بن الحسين بن علي كما نقله في المتن فقاتل قتالا شديدا ، ثم عاد إلى أبيه وهو يقول يا أبت العطش قد قتلني ، وثقل الحديد قد أجهدني ، فبكى الحسين عليه السلام وقال : وا غوثاه ، اني لي الماء قاتل يا بني قليلا ، واصبر فما أسرع الملتقى بجدك محمد صلى الله عليه وآله فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا ، فكر عليهم يفعل فعل أبيه وجده ، فرماه مرة بن منقذ العبدي بسهم في حلقه . قال أبو الفرج : قال حميد بن مسلم الأزدي : كنت واقفا وبجنبي مرة بن منقذ ، وعلي بن الحسين يشد على القوم يمنة ويسرة فيهزمهم ، فقال مرة : على آثام العرب ان مربى هذا الغلام لأثكلن به أباه ، فقلت : لا تقل ، يكفيك هؤلاء الذين احتوشوه ، فقال :
162
نام کتاب : مقتل الحسين ( ع ) نویسنده : أبو مخنف الأزدي جلد : 1 صفحه : 162