نام کتاب : مقتل الحسين ( ع ) نویسنده : أبو مخنف الأزدي جلد : 1 صفحه : 141
ينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب ويعقرونه ، فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال : أحرقوها بالنار ولا تدخلوا بيتا ولا تقوضوه ، فجاءوا بالنار فاخذوا يحرقون . فقال حسين : دعوهم فليحرقوها فإنهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها وكان ذلك كذلك . وأخذوا لا يقاتلونهم الا وجه واحد . قال : وخرجت امرأة الكلبي تمشى إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول : هنيئا لك الجنة ، فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم : اضرب رأسها بالعمود ، فضرب رأسها فشدخه فماتت مكانها . قال : وحمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين برمحه ونادى على بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله ، قال فصاح النساء وخرجن من الفسطاط ، قال : وصاح به الحسين يا بن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي حرقك الله بالنار . قال أبو مخنف - حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال : قلت لشمر بن ذي الجوشن : سبحان الله ان هذا لا يصلح لك ، أتريد ان تجمع على نفسك خصلتين : تعذب بعذاب الله وتقتل الولدان والنساء ، والله ان في قتلك الرجال لما ترضى به أميرك . قال : فقال : من أنت ؟ قال : قلت لا أخبرك من انا ، قال : وخشيت والله ان لو عرفتني ان يضرني عند السلطان ، قال : فجاءه رجل كان أطوع له منى شبث بن ربعي فقال : ما رأيت مقالا أسوء من قولك ولا موقفا أقبح من موقفك
141
نام کتاب : مقتل الحسين ( ع ) نویسنده : أبو مخنف الأزدي جلد : 1 صفحه : 141