نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 95
وإذ أكرم الله زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) بأن جعلهن أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمّهاتهم ) [1] إشارة إلى بعض آثار الأمومة من الاحترام والتكريم لهن كاحترام الأم الحقيقة وتكريمها ، فانّ فاطمة ( عليها السلام ) قد فاقت منزلتها بحجيتها الإلهية لتكون أمّاً للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى لسانه بقوله " فاطمة أمّ أبيها " [2] مما يشير إلى عِظم منزلتها وخطير درجتها ، فأمومتها له ( صلى الله عليه وآله ) تعني أن هناك علاقة ارتباط وثيق على مستوى الحجية ، أي انّ أمومتها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فضلاً عن رعايتها له ( صلى الله عليه وآله ) والقيام بشؤونه ، فانّ لأمومتها جنبة اشراف ورعاية لدعوته وتصديقه ، كاشراف مريم ( عليها السلام ) لنبي الله عيسى ورعايتها له فضلاً عن رعايتها لدعوته والقيام ببعض شؤون رسالته . فكما انّ الرسالة العيسوية قد اعتمدت نشوءاً وبقاءً على مقام السيدة مريم من بدء الحمل حتى ما بعد الولادة ، ، فإن فاطمة ( عليها السلام )
[1] الأحزاب : 6 . [2] بحار الأنوار 43 : 19 و 22 : 152 ، وتاج المواليد للطبرسي : 20 مناقب دل أبي طالب مكاتيب الرسول لأحمد الميانجي 3 : 669 ، وفي مصادر أهل السنّة ما رواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب : 340 طهران ، ومقاتل الطالبيين لأبي فرج الاصفهاني : 29 ، المعجم الكبير للطبراني 22 : 397 ، درر السمط في خير السبط : 27 .
95
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 95