نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 53
أحد من رسله ) [1] ، أي انّ مريم ( عليها السلام ) من الحجج الإلهية . كما سيأتي بيان الآيات الأخرى المفسرة لمعنى كونها آية . كما أنها مقتض لنبوّة عيسى ( عليه السلام ) لكونها قد حضيت بتكليم الله تعالى فضلاً عن تحديث الملائكة لها ، وتلقيها البشارة كما أن تبتلها ومقامها وفضلها كان احدى مرتكزات بني إسرائيل كما يشير إلى ذلك قوله تعالى ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيّهم يكفل مريم ) [2] وقوله ( وأنبتها نباتاً حسناً وكفّلها زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ) [3] مما أكد على مصداقيتها لديهم فكان قبول معجزة عيسى ونبوّته بعد ذلك احدى موجبات حجيتها لديهم ، لذا فان أخيارهم وعقلائهم قبلوا المعجزة وسلّموا لها ، وبقي جهالهم وطغاتهم يخوضون في بهتانها وايذاءها وهو شأنهم . فأمُر الله تعالى لها بتحمّل مسؤولية الانجاب بطريقة المعجزة من دون زوج احدى مقتضيات نبوّة عيسى وشريعته المباركة ، فحجيتها ( عليها السلام ) هي من حيث أنها المبلّغ الأول لبعثة النبي عيسى وشريعته المسيحية ، حيث أنها أمرت من قبل الله تعالى بتحمل مسؤلية الانجاب بطريقة المعجزة من دون فحل ليمهد الطريق لبيان المعجزة لنبوّة عيسى وشريعته ، ثم أمرت من قبله تعالى بحمله
[1] البقرة : 285 . [2] آل عمران : 44 . [3] آل عمران : 37 .
53
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 53