نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 121
والرواية التالية ستشهد مدى تأثير الموقف الفاطمي في ارباك محاولات القوم لما ارتكز عند القوم من حجية فاطمة ( عليها السلام ) فضلاً عما هو مرتكز لدى المسلمين وقتذاك من النصوص القرآنية على حجّيتها وباقي الأحاديث النبوية حول مقام الزهراء من قبيل أنها سيدة نساء أهل الجنّة والذي قد روي في الصحاح وغير ذلك فكيف بمن تكون سيدة نساء أهل الجنّة لا تبايع إمام زمانها وتموت ميّتة جاهلية مع أنّه سمعوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال " من مات ولم يعرف أو لم يبايع إمام زمانه مات ميتة جاهلية " مما يدلل موقف فاطمة ( عليها السلام ) لهم أنّ أبي بكر لم يكن صاحب البيعة الشريعة ولا الامام الذي يبايع فقد كانت بيعة الزهراء ( عليها السلام ) لعليّ ( عليه السلام ) . ويدل على مثل ذلك ما رواه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة انّ عمر قال لأبي بكر انطلق بنا إلى فاطمة ، فانا قد أغضبناها فانطلقا جميعاً ، فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا علياً فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها ، حولت وجهها إلى الحائط ، فسلّما عليها ، فلم ترد عليهما السلام ، فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله والله ان قرابة رسول الله أحب اليّ من قرابتي ، وانك لأحب اليّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك ، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلا إني سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول " لا نورث ما تركنا فهو صدقة " فقالت : أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ،
121
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 121