نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 114
حياة المسلمين ، وتستعرض أركان الدين وما يقابلها من حكمة التشريع ، وتثير تساؤلاتها بعد ذلك عن مشروعية البيعة المأخوذة تحت عنوان السقيفة ومدى صلاحية هذه البيعة المدّعاة مما تؤدي بكثير من مدعيات القوم وتعاجل مشاريعهم . ثالثاً : حاولت السيدة فاطمة ( عليها السلام ) في خطبتها تعرية كل مشروع يُصاغ على النهج السياسي السقيفي مستقبلاً ، وحصّنت من خلال ذلك الصيغة الاسلامية المحمدية في نظام الحكم لئلا تختلط الأوراق وتتشابك الدعاوى وكانت تنطلق في دعوتها لهم من موقعيتها في نفوسهم ومقامها لديهم الذي قد بناه القرآن النازل في حقها وتأكيدات النبي بمقامها وفضلها ، والحجية في جميع ما تلقيه من حكم ومواعظ ونصائح وأحكام ومن ثم تحليل لكل القضايا التي واجهت المسلمين وستواجههم مستقبلاً ، مما يحفظ لخطبتها البليغة مكانة الحجية في مرتكزات المسلمين فضلاً عن حجيتها الثابتة بالدليل القرآني والسنّة النبوية . رابعاً : الملاحمالمستقبلية التي أنبئت المسلمين بها من تفشي الفتنة فيهم والظلم والفرقة ، حيث قالت : " أما لعمري لقد لفخت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا ملأ القعب دماً عبيطاً ، وزعافاً مبيداً ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف الباطلون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً ، واطمأنّوا للفتنة جأشاً . وأبشروا بسيف صارم وسطوة معتد غاشم ، وبهرج شامل ، واستبداد
114
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 114