responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 90


الثالث : الوجه العرفاني ومحصّله هو التنويه بالذات النورية للخمسة أصحاب الكساء ، وأن بذواتهم النورية اشتّق اللّه خلق بقية المخلوقات وهو نظير ما ورد بروايات الفريقين ، " أول ما خلق اللّه نور نبيّك يا جابر " وفي رواية أخرى العقل ، وفي لسان القرآن الماء لقوله تعالى : ( وخلقنا من الماء كلّ شيء حي ) فهو نظير الروايات الواردة في اشتقاق النور ، وقد أسند اللفظ في صدر هذه الرواية ، وجُعل الشرط في الشرطية الأولى ذات النبي ( صلى الله عليه وآله ) الشريفة لا خلقته ، والمراد بها ذاته النورية التي هي من عالم الأمر أي المخلوقة بالمعنى الأعم لا المعنى الأخص كما يشير إلى ذلك قوله تعالى ( له الأمر وله الخلق ) وقوله تعالى ( انّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون ) فالمخلوقات على قسمين من عالم الأنوار ومن عالم التراب والمادة الغليظة وهي النشأة الدنياوية .
ففي الشرطية الأولى جعلت ذاته النورية واسطة لفيض خلق الأفلاك ، وفي الشرطية الثانية جعلت ذات علي النورية واسطة فيض لخلق البدن الجسدي للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي الشرطية الثالثة جعلت ذات فاطمة النورية واسطة فيض لخلق بدن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبدن الوصي . فمع الدقّة والتأمّل في ظرافة التعبير حيث لم يُسند في الشرطية الثانية ولا الأولى ولا الثالثة ، ولم يُجعل الشرط في كل منها خلق الثلاثة الأطهار

90

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست