responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 315


تبوك ، حضرني بثي ، فجعلت أتذكر الكذب وأقول : ( بماذا أخرج من سخطة رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ؟ ) وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي . فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما ، زاح عني الباطل وعرفت أني لا أنجو إلا بالصدق ، فأجمعت أن أصدقه .
وصبح رسول الله بالمدينة ، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس . فلما فعل جاءه المخلفون فجعلوا يحلفون له ويعتذرون ، وكانوا بضعة وثمانين رجلا . فيقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وأيمانهم ويستغفر لهم ، ويكل سرائرهم إلى الله تعالى . حتى جئت فسلمت ، فتبسم تبسم المغضب ، ثم قال لي :
( تعاله ) فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي :
( ما خلفك ؟ ألم تكن ابتعت ظهرك ؟ ) قلت : إني يا رسول الله ، والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ، ولقد أعطيت جدلا . ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثا كذبا لترضين عني ، وليوشكن الله أن يسخطك علي ، ولئن حدثتك حديثا صدقا تجد علي فيه ، إني لأرجو عقباي من الله فيه . لا والله ما كان لي عذر ! والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك !
( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدقت فيه ، فقم حتى يقضي الله فيك .
فقمت ، وثار معي رجال من بني سلمة فاتبعوني ، فقالوا لي :

315

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست