responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 293


قطعت ، فأخذه بشماله حتى قطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى استشهد .
وتلقى اللواء من بعده ( عبد الله بن رواحة ) فما تخلى عنه حتى استشهد ، فكانت له إحدى الحسنيين التي أراد .
واختار المسلمون ( خالد بن الوليد قائدا ) ، فلم ير أن يعرض جنده للهلاك ، وظل يدافع الروم في بسالة ومهارة وهو ينحاز بجنده حتى نجا بهم ، لم يتركوا من ورائهم غير ثمانية شهداء ، كانت دماؤهم الزكية هي التي مهدت أرض الشام للفتح الاسلامي بعد نحو عشر سنين !
استقبلت المدينة الجيش العائد من مؤتة بالغضب والانكار ، وجعل الناس يحثون التراب على جنود خالد بن الوليد ويقولون :
- يا فرار ، فررتم في سبيل الله ؟
والمصطفى يرد عنهم الناس ويقول :
( ليسوا بالفرار ، ولكنهم الكرار إن شاء الله ) ويمضي وقت ، نحو شهرين : جمادى الآخرة ورجب ، في بطء مرهق بالتوتر ، وعلى الأفق نذر .
لم يكن هناك يهود يلوكون حديث مؤتة ، ولكن المنافقين كانوا هناك في صميم المجتمع المدني ، لا يكتمون شماتتهم ولا يكفون عن سخرية بما حسبوه تطاولا من المؤمنين إلى تخوم الروم .
وقريش تزداد حمقا وتطاولا ، فتظاهر بكرا على خزاعة وترفدها

293

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست