و ( عمرو بن أمية الضمري ) إلى نجاشي الحبشة . و ( حاطب بن أبي بلتعة ) إلى المقوقس عظيم القبط . و ( عمرو بن العاص ) إلى ملكي عمان . و ( سليط بن عمرو ) إلى ملكي اليمامة . و ( العلاء بن الحضرمي ) إلى المنذر العبدي ملك البحرين . و ( شجاع بن وهب الأسدي ) إلى الحارث الغساني بالشام . و ( المهاجر بن أبي أمية المخزومي ) إلى الحارث بن عبد كلال الحميري ملك اليمن . ثم وجه المصطفى عليه الصلاة والسلام ، عناية خاصة إلى بلاد الشام ، حيث تمد إمبراطورية الروم سلطانها إلى شمال الجزيرة العربية ، وتفرض نفوذها المادي والمعنوي على أهل المنطقة ، بالبطش والارهاب . وفى جمادى الأولى من سنة ثمان للهجرة ، جهز عليه الصلاة والسلام جيشا لغزوة مؤتة ، أول غزوة سيرها المصطفى إلى خارج بلاد العرب ، تأمينا لحدودها من ناحية الروم ، وتدريبا لجند الاسلام على لقاء عدو ذي صولة وصلف ، واتجاها بالدعوة الاسلامية إلى ما وراء الحدود . واختار صلى الله عليه وسلم ( زيد بن حارثة ) أميرا على الجيش وقال : ( إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس ، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة على الناس ) .