responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 289


وتوقعت دار الهجرة أن يعود إليها .
وهذا هو قد عاد مع هلال السنة الهجرية السابعة .
بعد أن صفى حسابه بمكة ، ودفع إلى أهلها ما خرج فيه من مالهم إلى الشام . ثم وقف في الحرم المكي هناك ، يسأل بأعلى صوته :
( يا معشر قريش ، هل بقي لاحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ ) قالوا : ( لا ، فجزاك الله خيرا ، فقد وجدناك وفيا كريما ) .
فأدار بصره في الجمع الحاشد ، ثم قال على مهل :
( فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، والله ما منعني من الاسلام إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم ، وفرغت منها ، أسلمت ) [1] .
وخلف القوم واجمين كأنما انقضت عليهم صاعقة ، وانطلق مستقبلا دار الهجرة وكأنه معها على موعد .
اتجه فور وصوله إلى المسجد النبوي ، فهلل المسلمون وكبروا حين رأوه يبايع النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفوا به مهنئين مرحبين ، لكنه كان مشغول البال عنهم بأمر أهمه : أترى يرد إليه المصطفى ابنته الحبيبة ( زينب ) زوجا ، بعد الذي كان ؟



[1] السيرة لابن هشام : 2 / 312 ، تاريخ الطبري 1 / 293 ، الإستيعاب لابن عبد البر : 4 / 73 . 1 - ط الحلبي .

289

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست