responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 147


نزلت الكلمات الأولى من كتاب الاسلام ، خوفا من أن يكشف عما زيفت يهود من الديانة الموسوية ، وما حرفت من التوراة التي اتجروا بها وراحوا يمنون على العرب الأميين بأنهم أهل كتاب .
وإن مثلهم فيما حملوا من التوراة ثم لم يحملوها : ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ، بئس مثل الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) .
وإذ ألقت قريش بكل ثقلها في مقاومة الاسلام ، توارت يثرب عن مسرح الاحداث ، حتى كانت أم القرى هي التي اتصلت بها ، والجولة المكية في عنفوان احتدامها :
لقد راب قريشا في أمر الدين الجديد الذي تصدت لمقاومته في بغي وعناد ، ثبات المصطفى والذين معه في وجه الوثنية الطاغية ، وتفانيهم في سبيل عقيدتهم لم يردهم عنها أذى مهلك ولا حصار منهك ، ولم تفلح معهم مساومة ولا مفاوضة .
ولقد جاوزت قريش المدى في اضطهاد الدعوة ، والمسلمون يزدادون على الأذى صمودا واستبسالا ، وإن أحدهم ليلقى الموت في سبيل دينه ، ووجهه يتألق بنور الايمان والغبطة والرضى .
أفيمكن أن يكون هذا كله ، في سبيل دعوة كاذبة ورسالة مفتراة ! ؟
وما الذي يعد به محمد أصحابه ؟
إنه لا يملك أن يرد عن نفسه أذى قريش إلا أن يشاء ربه ، فضلا عن أن يرده عمن اتبعوه وآمنوا برسالته . وهو قد باع الدنيا ليدعو

147

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست